"لا لإخراس الصحافة الحرة.. نعم لإغلاق شوف تيڤي و منابر التفاهة والتشهير!"
"لا لإخراس الصحافة الحرة.. نعم لإغلاق منابر التفاهة والتشهير!"
نحن، المواطنات والمواطنين الموقعين أدناه، نعلن تضامننا المطلق مع الصحفي حميد المهداوي ضد التضييقات التي يتعرض لها، والتي تأتي في سياق استهداف الأصوات الحرة والجريئة في المغرب. إن المحاولات التي يقودها المجلس الوطني للصحافة و التي تقضي لعدم تجديد بطاقته المهنية لسنة 2025 هذا التضييق الذي لا يخدم سوى أجندة إسكات الصحافة المستقلة، وفتح المجال أمام الإعلام الموجه والتافه الذي يخدم مصالح جهات معينة.
وفي هذا الإطار، نؤكد رفضنا القاطع لاستمرار وجود منابر التشهير والتفاهة، وعلى رأسها "شوف تيفي" و"برلمان كوم"، التي تحولت إلى أداة لضرب الصحفيين الشرفاء، وترويج التفاهة، ونشر الأكاذيب، والمس بالحياة الخاصة للمواطنين. هذه القناة، التي تدعي العمل الصحفي، ليست سوى منصة للابتزاز الإعلامي والتضليل، ومصدرًا رئيسيًا لتكليخ المغاربة وعرقلة أي نقاش جاد حول القضايا الوطنية الكبرى.
كما نؤكد دعمنا الكامل للصحفيين سليمان الريسوني، عمر الراضي، وتوفيق بوعشرين، الذين تم الإفراج عنهم بعفو ملكي، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام حملات تشهير ممنهجة يقودها الإعلام الموجه، وعلى رأسه "شوف تيفي"و"برلمان كوم" و مواقع أخرى بهدف قتلهم معنويًا بعد أن قضوا سنوات من أعمارهم خلف القضبان. إن ما يتعرضون له اليوم من سب وقذف وتحريض يتجاوز كل الحدود الأخلاقية والمهنية، ويؤكد أن هذه المنابر لا تشتغل إلا بمنطق تصفية الحسابات وتشويه الأصوات الحرة.
لذلك، فإننا نطالب بما يلي:
- وقف التضييق على الصحفي حميد المهداوي وضمان حقه في ممارسة مهنته بحرية واستقلالية.
- إغلاق "شوف تيفي"و "برلمان كوم" وجميع المنابر التي تمارس التشهير والتضليل، وتعمل خارج الضوابط الأخلاقية والمهنية للإعلام.
- وضع حد لحملات التشهير التي يتعرض لها الصحفيون سليمان الريسوني، عمر الراضي، وتوفيق بوعشرين، وفتح تحقيق في الجهات التي تقف وراء هذه الحملات المغرضة.
- حماية الصحافة المستقلة وضمان بيئة إعلامية نزيهة تحترم أخلاقيات المهنة وتخدم الصالح العام.
- محاسبة الجهات المتورطة في تحويل الإعلام إلى أداة لنشر التفاهة والتشهير، ووضع قوانين صارمة تمنع استغلال المنصات الإعلامية في تصفية الحسابات والابتزاز.
إن حرية الصحافة لا تعني التلاعب بعقول الناس أو نشر التفاهة، بل تعني المسؤولية والالتزام بميثاق أخلاقيات الصحافة. وعليه، ندعو الهيئات الحقوقية، والنقابات الصحفية، وكل الغيورين على الإعلام النزيه إلى الانخراط في هذه المعركة والتوقيع على هذه العريضة من أجل مغرب يحترم مواطنيه وحقهم في إعلام مهني ومسؤول.
المهدي سابق فاعل حقوقي و سياسي/ نعمان أودموك فاعل حقوقي و سياسي تواصل مع كاتب العريضة