تأسيس منبر سياسي عربي " منتدى البعد الخامس " - ناصر قندي

لتجمع الشعبى العربى

( ثوابتنا ......القومية ........

انبثق التجمع الشعبي العربي من رؤية واقعية وتحليل علمي معمق لحال الامة العربية اليوم وما تعانيه من معضلات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وتعليمة فضلا عن التنازع القطري و الطائفي والقبلي و تكالب اممي على مقدرات الامة .. وفشل رسمي ذريع امام هذه المعضلات التي تواجه الامة .... ولعل ذلك بسبب غياب المشروع العربي الواحد بل حتى المشروع القطري القابل للتطبيق والنجاح وايضا فشل النظام الرسمي العربي في تحقيق أي مكسب حقيقي للمواطن العربي بحيث يجعله عزيزا في وطنه مهاب الجاب من الاخرين بل ولأنكأ نرى تكالب النظام الرسمي العربي على تنفيذ مخططات الاعداء بوعي او بدون وعي ولا يُعنى بشيء سوى الحفاظ على الكرسي واستقرار بنية هذا النظام ..لذلك اصبح المواطن العربي يشعر بفقدان الامل لا سيما شبابه الذي اصبح اكثر وعيا واطلاعا وهو يرى العالم يتقدم .. ويعمل من اجل خدمة الانسان ونحن نتأخر ونجعل الانسان خادماً ذليلاً في بلده ... .
على حين نرى المشروع الصهيوني يعمل بجد على تجذير نفسه وتفتيت الامة العربية من خلال اثارة النعرات والصراعات الطائفية والقطرية والقبائلية وكل ما يمزق هذه الامة . ولعل شعارهم الجديد ( أقتل نفسك بنفسك ياعر بي ....هدم دمر مزق بلدك ) بدأ يأخذ مداه على ساحة الامة .فبدلا من توحيد الجهود لمقارعة هذا الكيان وتحرير قدسنا وفلسطين كلها بدانا نقاتل بعضنا ونتمزق نتشتت وقد اتضح المخطط اكثر بعد احتلال العراق 2003 وما حصل من تدمير بنى البلد كلها ومحاولة تدمير نسيجه الاجتماعي وإثارة النزعات الطائفية بين صفوفه .ولولا مقاومته الوطنية الشريفة ووعي شعبه لأصبح العراق اثراً بعد عين كما كان المخطط .... له ....... وهنا نرى أن المقاومة العراقية هي مشعل نور في ليل الامة ... المدلهم .. لانها هزمت مخططات الاعداء في العراق ..هزيمة تامة .....
و لا يخفى علينا المشاريع في المنطقة لاسيما المشروعين الايراني وطموحه في تجديد إمبراطورية فارسية جديدة والمشروع التركي وطموحه في تجديد الامبراطورية العثمانية واثارهما على الامة العربية واستغلال كل منها الشعارات الطائفية على نحو او آخر
مما يهدد الامة العربية وجوديا وحضاريا . وانطلاقا من رؤية واقعية بل برغماتية نرى أن حل مشكلات الامة كلها يكمن في وحدتها التي اصبحت ضرورة تاريخية وجودية فبالوحدة تبنى الامة وتتطور ويُعز إنسانها وبدونها ... سيتمر التدهور والتفتت وتزداد الصراعات وتسيل الدماء .. بلا الوحدة نحن الى الهاوية .... ولأننا نرى أن الوحدة لا يحققها الا الشعب العربي .. كله .......عندما يزاد وعيا بضرورتها .... اعلنا صرختنا واعلنا تأسيس التجمع الشعبي العربي الذي يحمل اول اهدافه اشاعة ثقافة الوحدة العربية بين ابناء الامة العربية كلها.

ولأن التصدي لأي عمل وطني او قومي. لابد له من ثوابت تعد بمثابة أمشاج ضوء تسلط على مسيرته .وتحدد مساره وتمنحه هويته وتضبط رؤيته .... لذلك دأبنا على وضع هذه الثوابت في وثائق التجمع والعمل بموجبها بوصفها اسس عمل ممنهجة ولعل اهم هذه الثوابت هي :
1- الايمان القاطع بأن وحدة الامة .قدر هذه الامة الذي يجب ان يرى النور ... مهما طال الزمن او قصر .....
2- أن من يحقق الوحدة هي الامة كلها نريدها وحدة تبدأ من القاعدة حتى تكون الامة سوراً لها وحامي وليس الحكام .لذلك يجب ان يكون العمل من اجل الوحدة هو عمل شعبي بالدرجة الاولى
3- نؤمن بحرية الرأي والفكر ونقبل الآخر مهما اختلفنا معه
4- الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات بين ابناء الوطن الواحد والحراك السلمي والثورة الشعبية السلمية هي الطريقة الوحيدة للتغيير كما حصل في تونس ومصر .. ونرفض رفضا قاطعا كل اشكال القتل والعنف .....
5- إن نظام الحكم الامثل هو دولة المواطنة التي تحمي الانسان وتخدمه وتنهض على الديمقراطية والتداول السلمي للسطلة والعدالة في توزيع الثروات واحترام حقوق الانسان .. أي الدولة الخادمة للمواطن فالشعب العربي كله يستحق أن يعيش بحرية وكرامة ورفاهية ....سيداً عزيزاً مهاباً في وطنه .. بل حتى في خارج الوطن
6- نؤمن ايمانا قاطعا بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترجاع الاراضي العربية المحتلة ..........كلها
7- نصطف مع أي حراك او ثورة شعبية سلمية تنطلق استجابة لحاجات داخلية من أجل .. بناء دولة الديمقراطية والعدالة .. ونرى أن الثورة الحقيقة هي التي تبني ولا تخرب. ....تستجيب لحاجة الشعب لا للمخططات الخارجية
8- نرى أن خطر التدخل الاجنبي في شؤون الامة اكبر من أي خطر آخر لذلك يجب رفضه ومقاومته من حيث جاء وآتي

رئيس التجمع الشعبى العربى
دكتور سعد العتابى ..