L’Organisation d’Action Maghrébine pour 1 million signatures

Quoted post


ضيف

#1521 حكام الجزائر بين مطرقة الطوارق وسندان البوليساريو

2012-04-13 12:37

قلنا لهم ليس هناك شئ اسمه الشعب الصحراوي ...

قلنا لهم الصحراء الغربية هي صحراء مصر كما هو مثبت في كل خرائط العالم...

قلنا لهم إنها الساقية الحمراء ووادي الذهب كما ورد في عدة ظهائر سلطانية من سلاطين المملكة المغربية لخلفائهم وقوادهم في الإقليمين ....

قلنا لهم إن الشعب الصحراوي هم سكان أي صحراء في العالم ، بدءا بصحراء إفريقيا من جنوب المغرب إلى الربع الخالي بالجزيرة العربية ، وصحراء نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية وصحراء أوستراليا .... فعن أي شعب صحراوي يتحدثون ؟

قلنا لحكام الجزائر: إنكم تسعون لبلقنة المنطقة بتعنتكم وعماكم السياسي....

قلنا لحكام الجزائر : تعالوا لتعاون اقتصادي يوحد الشعوب ولا يرقها ، هيا جميعا لتكتل إقليمي .

قال حكام الجزائر : تقرير مصير الشعب الصحراوي فوق كل شئ والجزائر دائما مع الشعوب المسضعفة تناصرها بالغالي والنفيس دائما وأبدا .

وتمادى حكام الجزائر في غيّهم وأنفقوا ملايير الدولارات في قضية خاسرة ، كان همُّهم الوحيد هو معاكسة المغرب لا أقل ولا أكثر ... فسخروا ديبلوماسيتهم لقضية واحدة ووحيدة هي تدعيم الانفصاليين من البوليزاريو  في جميع بقاع الدنيا ومحافلها .

كان الثمن هو إغراق الشعب الجزائري في التخلف الاقتصادي والاجتماعي وفي نشر الكراهية ضد أخيه الشعب المغربي بتسليط وسائل الإعلام الجهنمية لغسل دماغ الشعب الجزائري وتحريضه على الشعب المغربي بكل الديماغوجيات الكاذبة والهرطقات المعاكسة لحقائق التاريخ المسطرة في بطون الكتب التاريخية ذات المصداقية ، حتى بلغ بهم الأمر حد تزوير وتلفيق أحداث غير حقيقية لا هدف منها سوى الزيادة في توسيع الهوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي .

لقد نجح الحركي الحاكم في الجزائر في هذه المهمة حتى يتفرغ لنهب خيرات الشعب الجزائري من وراء ظهره  بالحيل تارة والوسائل القمعية تارة أخرى  ...

بالمقابل ظل المغرب وفيا لنظرته الاستراتيجية المبنية على الوضوح والشفافية والتنوع في إطار الوحدة ...

فأصبحت الصورة كما يلي : أرض التحقت بالوطن الأم وسكان اندمجوا في نسيج المجتمع المغربي في إطار الاستمرارية التاريجية لما قبل الاستعمار الاسباني .. ومجموعة من سكان الصحراء ضحك عليهم القذافي وحكام الجزائر ورموهم في فيافي تندوف واشتروا لهم صكوك الاعتراف بدويلة ورقية وهمية زج بها بعض الشياطين في منظمة الوحدة الإفريقية ... ( الجمهورية العربية الصحراوية الوهمية ) دويلة بدون أرضوسكان محتجزون في مخيمات الذل والعار بتندوف ..

واليوم 6أبريل 2012 ... اليوم يوم تاريخي ... اليوم ظهرت دولة جديدة في إفريقيا وهي جمهورية أزواد في شمال مالي ، ظهرت هذه الدولة ولها أرض حررتها بقوة السلاح وهي ثلاث مناطق إدارية في مالي هي كيدال وتمبكتو وجاو... الطوارق اليوم يقررون مصيرهم بقوة السلاح ويعلنون قيام دولتهم في شمال مالي...

الجزائر ترفض إعلان انفصاليي أزواد عن قيام دولة الطوارق في شمال مالي ...

المغرب كذلك يعلن أن إعلان انفصاليي الطوارق عن قيام دولة الطوارق في شمال مالي " أمر غير مقبول "

لأول مرة يتفق موقف الجزائر وموقف المغرب حول قضية من هذا النوع ... ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن يصمت المغرب ولو من باب الاستفزاز أو أن يهرول لمناصرة الطوارق ولو من باب الضغط والمساومة ، نجده بالعكس يسير في اتجاه رأي المنتظم الدولي منسجما مع ذاته ومنطقه الرافض لصناعة الكيانات ، أما الجزائر فقد تنكرت لمبادئها الداعية لمناصرة الشعوب المقهورة والمطالبة بتقرير مصائرها ...

إن فرائص البوليزاريو ترتعد اليوم لأن الجزائر قد تجد نفسها في يوم من الأيام مضطرة للدفاع عن الرأي ونقيضه في الوقت نفسه ، سيعيش حكام الجزائر حالة انفصام حادة (سكيزوفرينيا ) ستجعلهم أضحوكة أمام العالم ....

تصوروا معي دولة للطوارق في إفريقيا - يقال إن قامت في جميع صحراء الطوارق -  فستعادل مساحتها  مساحة فرنسا وبلجيكا ...ولتقريب الصورة أكثر تصوروا معي 65 % من أراضي مالي و 25 % من أراضي الجزائر و50 % من أراضي النيجر  و 10 % من أراضي ليبيا و10 % من أراضي بوركينا فاسو وبهذا سنكون أمام  كيان للطوارق يمتد على صحراء مساحتها أكثر من 600  ألف كيلومتر مربع هي أراض ينتشر فيها الطوارق ... إن الجزائر اليوم في حيص بيص في حين تزداد حصافة الرأي المغربي في المنطقة الإفريقية ....

فقبل 37 سنة حينما استردالمغرب صحراءه  في إطار استكمال الوحدة الترابية للمملكة التي قسمت أراضيها إلى ثلاث مناطق ، استرجعها المغرب على مراحل ، وقف القذافي والجنرال فرانكو  ضد المغرب وكانت الجزائر وعلى لسان رئيسها بومدين قد صرح في عدة مناسبات أن المشكلة بين المغرب وموريتانيا وأن الجزائر ليست لها أطماع ترابية في الصحراء الغربية ، لكن قررالقذافي صنع حركة ضد النظام المغربي وهي جبهة البوليزاريو مولها وسلحها واشترى كثيرا من الذمم لمناصرتها حتى تسلمها منه حكام الجزائر على حالتها وهيأتها المعروفة معتبرينها أداة في يدهم سيحطمون بها النظام المغربي وسيستقوون على حسابه في المنطقة ، ولم يكن هذا الكيان المزروع في تندوف سوى أفعى سمَّنَها حكام الجزائر لتكون بداية فكرة التفرقة والتشتيت والبلقنة ، ليس من حق حكام الجزائر اليوم التنكر لفكرة هم الذين تبنوها فرحين بها ، ليس من حقهم التنكر لفكرة مسمومة رماهم بها الجنرال فرنكو العدو التاريخي للمسلمين وحامل لواء استمرار الحروب الصليبية في الغرب الإسلامي في تحالفه مع القذافي مجنون ليبيا .

إن الذين كانوا يحذرون حكام الجزائر من مغبة التمادي في مناصرة الانفصاليين من البوليزاريو كانوا قد حذروهم من انتقال العدوى إلى الجزائر وكانوا يحذرونهم من انفصال منطقة القبائل لكن لعل الورهم السرطاني سيصيب جنوب الجزائر قبل شمالها ، إن حوالي  25 % من أراضي الجزائر يسكنها الطوارق ولاشك ستراودهم فكرة الالتحاق بأهاليهم وذويهم في جمهورية أزواد الفتية لتحقيق حلم الطوارق الكبير !!!!

اليوم يصدق على حكام الجزائر المثل القائل : إذا كان بيتك من زجاج فلا تضرب الناس بالحجارة ... سينزل على الحركي الحاكم في الجزائر حجر التشتيت والتفرقة إن عاجلا أم آجلا ... لقد دُقَّ مسمار جديد في ظهر حكام الجزائر سينشغلون به زمنا طويلا بل سيهدد نظامهم تهديدا حقيقيا لا مخرج لهم منه سوى بالديموقراطية والديموقراطية الحقيقية التي تعتني فيها الأغلبية بالأقليات وتحترم خصائصها وثقافتها في إطار مفهوم التنوع الذي يغني الوحدة وليس القمع الذي يهين والسلطة التي تذل الضعفاء ، وليس ديموقراطية مزيفة كما هم ساهرين اليوم على طبخها في انتخابات مايو المقبلة ...

إنها الديموقراطية التي تدعم الوحدة الترابية والوطنية في إطار دولة عصرية موحدة تقوم على مبادئ الحق والقانون،وإقامة مؤسسات حديثة، مرتكزاتها المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة، وإرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية، ومقومات العيش الكريم، في نطاق التلازم بين حقوق وواجبات المواطنة.

أليس هو الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية الإكسير السحري الذي يشفي البعض وينغص الآخرين !!!!!!

إن حكام الجزائر اليوم يعيشون بين مطرقة الطوارق وسندان البوليزاريو فهل يعودون لصوابهم ... إنهم من طينة الشياطين الذين لن يتخلوا أبدا عن مهمتهم في الدنيا ألا وهي السعي الدائم في الخراب والتفرقة والعياذ بالله ....

وإن غدا لناظره لقريب ...

الغد إن شاء الله هو قرار مجلس الأمن الذي يعتزم إصداره في نهاية شهر أبريل 2012  وسترون تعنت النظام الجزائري وصلفه وتحريف معاني كل كلمات القرار ...

 

 

 

أجوبة


ضيف

#1523 الطوارق ينسخون نموذج بوليساريو الانفصالي بمساعدة القاعدة

2012-04-13 12:46:52

#1521: - حكام الجزائر بين مطرقة الطوارق وسندان البوليساريو

أمام ذهول عام٬ خاصة في غرب افريقيا التي يسودها عدم الاستقرار وتشهد أزمات سياسية متتالية٬ أعلنت الحركة الانفصالية للطوارق وبتواطؤ مع جماعات إرهابية تنتمي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي٬ استقلال شمال مالي٬ لتبتر بذلك نصف تراب دولة ذات سيادة.

ويبدو أن المجتمع الإفريقي وهو تحت وقع الصدمة والاتحاد الإفريقي تبنيا في نهاية المطاف رد فعل صائبا أمام الخطر الانفصالي٬ الذي يستفحل تقريبا في معظم إفريقيا وتداخله المبهم مع الشبكات الإرهابية٬ من خلال رفضه وبشدة استقلال شمال مالي الذي أعلنه المتمردون الانفصاليون الطوارق التابعون للحركة الوطنية لتحرير أزواد (منلا).

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ الجمعة عن "إدانته الشديدة لهذا الإعلان الباطل والذي لا قيمة له"٬ داعيا المجتمع الدولي برمته الى تقديم الدعم الكامل لهذا "الموقف المبدئي لإفريقيا".

وأبرز بينغ باسم الاتحاد الإفريقي "المبدأ الأساسي لعدم المساس بالحدود٬ وتجديد التأكيد على التشبث الدائم للاتحاد بالوحدة الوطنية والترابية لجمهورية مالي.

الخوف من انتقال العدوى

أكد بينغ أن الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء لن يدخروا أي جهد للمساهمة في اعادة سلطة جمهورية مالي على مجموع ترابها الوطني ووضع حد للهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة وإرهابية في الجزء الشمالي من البلاد٬ معربا عن توجس المجتمع الإفريقي أمام الخطر الانفصالي والخوف من انتقال العدوى إلى بؤر الانفصالين الذين ينشطون بالعديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وكانت فرنسا أول بلد غربي يعرب عن رفضه لإعلان الانفصالين استقلال شمال مالي٬ وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية بيرنارد فاليرو إن الخارجية الفرنسية تعتبر هذا الاستقلال باطلا ولاغيا.

من جانبها٬ قالت الناطقة باسم ممثلة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد يرفض أي مساس بوحدة أراضي مالي وسلامتها.

المغرب متمسك باحترام الوحدة الترابية للبلدان

منذ الانقلاب العسكري الذي وقع بمالي يوم 22 مارس/آذار الماضي الذي تسبب في تدهور الوضع الأمني وهجوم الطوارق مدعومين بجماعات متطرفة على شمال مالي كانت المملكة المغربية من أوائل البلدان التي أعربت عن قلقها حيال الوحدة الترابية لهذا البلد.

وجدد المغرب التأكيد على حرصه على استقرار ووحدة جمهورية مالي٬ كما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون غداة الانقلاب العسكري بمالي.

و أضاف البلاغ أن المغرب يعد بالعمل من أجل حفظ سلام وأمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء والتعاون في هذا السياق مع دول المنطقة والمنظمات الاقليمية ذات الصلة.

وكانت البلدان المجاورة لمالي٬ الاعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تضم 15 عضوا بما فيها مالي والتي فرضت حصارا دبلوماسيا واقتصاديا شاملا على باماكو أياما قليلة بعد وقوع الانقلاب٬ قد عبرت عن التزامها الدائم بوحدة أراضي هذا البلد.

وتعتزم المجموعة ارسال قوة عسكرية الى مالي تضم ما بين الفين و3 آلاف رجل. وحدد رؤساء الاركان بالمجموعة في اجتماعهم الخميس في أبيدجان "مهمة" لهذه القوة٬ ولكن مراقبين يعتبرون أن المجموعة لا تمتلك الوسائل الكافية لإنجاز هذه المهمة بشكل جيد وأن تدخلا للمجموعة الدولية يعتبر أمرا ضروريا.

 

http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/rightcorner.gif...


http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/leftcorner.gif...


http://www.middle-east-online.com/meopictures/inphotos/_13337917516.jpg...



وصفة سحرية لإنشاء دولة: تواطؤ الانفصاليين مع القاعدة والمهربين

http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/bright.gif...


http://www.middle-east-online.com/meoicons/inimg/bleft.gif...

الانفصاليون والتداخل مع الحركات الإرهابية

يبدو أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا مع سيطرة الجماعات المتشددة على حركة الانفصاليين الطوارق. وكما كان متوقعا فإن المجموعات المتطرفة٬ التي ساهمت في تقدم مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد٬ أخذوا بزمام الامور في عدة مناطق في شمال مالي٬ بما في ذلك البلدة الاستراتيجية لغاو٬ حيث يمارسون بعنف تطرفهم على السكان الضعفاء.

وفي تومبكتو٬ يتواجد أعضاء الجماعة المتطرفة "أنصار الدين" القريبة من تنظيم القاعدة٬ في موقف قوي٬ متفوقين على مقاتلي الطوارق.

وكانت تقارير منظمات دولية قد أدانت في أكثر من مناسبة التواطؤ الحاصل بين الجماعات الارهابية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وجماعات تهريب المخدرات والحركات الانفصالية في منطقة الساحل.

كما أن انفصاليي جبهة بوليساريو تورطوا بشكل واضح مع تنظيم القاعدة ببلاد الغرب الاسلامي في قضايا تهريب المخدرات وعمليات خطف المواطنين الغربيين٬ وأن قادة الجبهة في تندوف وردت اسماؤهم في قضايا إجرامية وارهابية ارتكبت على الحدود بين مالي وموريتانيا.

كارثة إنسانية وشيكة

تخشى منظمة العفو الدولية وقوع كارثة انسانية بالمنطقة٬ ذلك أنه إلى جانب الازمة الغذائية الحادة ظهرت حالة من الفوضى العارمة في شمال مالي.

فقد تم نهب مخزون المواد الغذائية والأدوية التي كانت كبرى وكالات الانسانية قد وفرتها كما أن أغلب العاملين في المجال الانساني فروا.

وحذرت هذه المنظمة غير الحكومية الخميس من أن السكان يواجهون خطر نقص المواد الغذائية والطبية الذي يمكن أن يؤدي إلى حصد مزيد من الخسائر في الأرواح.

وقد نهبت الأغذية والأدوية التي تم تخزينها من قبل الوكالات الإنسانية الكبرى٬ فيما فر أغلب العاملين الإنسانيين من هناك.

وحذرت المنظمة من أن السكان يواجهون خطرا وشيكا بسبب النقص الخطير في المواد الغذائية والطبية٬ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح.

إلى ذلك٬ بدأت دول في المنطقة٬ ذات الإمكانات المحدودة٬ في التعبير عن قلقها من النزوح الجماعي للسكان من شمال مالي إلى حدودها الترابية٬ وهو ما أكدته بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر.

مخاوف من تفاقم الأوضاع في غرب أفريقيا

تشكل أزمة مالي المزدوجة تهديدا لأسس الدول في كل إفريقيا الغربية٬ ذلك أنه إلى جانب المطالب الانفصالية٬ هناك أيضا التطرف الأصولي الزاحف مع المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

وتفيد تقارير متواترة٬ في هذا الصدد٬ بوجود خلايا لمجموعات متطرفة في كل دول إفريقيا الغربية مرتبطة بشبكات إجرامية عابرة للحدود.

ويبدو أن التدبير السيئ لهذه الأزمة المزدوجة في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا يمكن أن تكون له تداعيات لا يمكن التنبؤ بها٬ ففي حالة حصول طوارق مالي على الاستقلال فإن من شأن ذلك أن يمثل نموذجا يحتذى في دول أخرى. وهنا٬ لن يتردد "البولار"٬ الذين يشهدون وضعا مماثلا لوضع الطوارق٬ في البحث عن مجال ترابي ما في إفريقيا الغربية.

وفي ظل ذلك٬ لن تتردد العديد من المجموعات الأخرى٬ من قبيل "اللجاو" لتحرير دلتا النيجر وانفصاليي كازامانس بالسنغال٬ في أن تسير في نفس الاتجاه. كما أن الحدود الموروثة عن الاستعمار تمنح العديد من الثغرات يمكن أن يتم استغلالها من طرف المجموعات التي تطمح إلى خوض مغامرة انفصالية.

وهكذا٬ يتعين على رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الحقائق وتتصرف على وجه السرعة للحفاظ على وحدة أراضي مالي٬ ذلك أن فشل مساعيها في هذا الاتجاه يؤدي إلى تنامي النزعة الانفصالية في هذه المنطقة التي تراهن أساسا على ضمان الاستقرار من أجل تحقيق التنمية والتكامل الإقليمي.