بيان حرمة المشاركة في مهزلة الانتخابات في سوريا
بيان حول حرمة المشاركة في مهزلة الانتخابات في سوريا - 15/ 5/ 2021
يحرّم الله تعالى الركونَ إلى الظالمين، فيقول: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النار)، ويعلِن خيبةَ من حملَ ظلمًا وإن قلّ: (وقد خاب من حمل ظلما)، فالوقوف في صفّ الظالمِ ظلمٌ: (إنّ فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)، إنّ شكر نعم الله يمنع العاقل من مؤازرة المجرم: (ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرًا للمجرمين).
معينُ الظالم على ظلمِه له حكمُ الظالم، ومنه تبرأ ذمّةُ اللهِ ورسولِه، يقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ)، وقد عدّ نبيّكم الناصح لكم صلّى الله عليه وآله وسلّم (من المعصية: أن يعين الرجل قومَهُ على الظلم).
يا أهلنا المقيمين في مناطق العصابة الحاكمة إنّ الذين يخوضون في مهزلة الانتخابات مثل الظالمين في الوزر: (وَقَدْ نزلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)، فلا تستهينوا بعاقبة المشاركة في مهزلة الانتخابات الأسديّة.
إن علماء بلادكم المخلصين الصادقين الذين جهروا بقول كلمة الحقّ في وجه الظالمين يعلنون لكم أنّ المجرم الطائفيّ الاستبداديّ بشار الأسد هو مرشّح الصهاينة لحكم بلادنا، وأنّ من يدعمُه شريكَه في إثم سفك دماء السوريين، وهو شريكه في الظلم أمام الله تعالى، وهو شريك في انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك على يد داعمي بقاء العصابة الحاكمة.
إنّ العالم الغربيّ يجتهد في تثبيت أركان حكم الظالم في بلادنا، فلا يجوز لمسلم أن يكون عونًا لهؤلاء المجرمين الطغاة. يا أهلنا الذين نجّاهم الله تعالى من القوم الظالمين فهاجروا في سبيل الله وحفظا لأعراضهم وأنفسهم، إيّاكم أن يستزلّكم الشيطان بعد أن أنقذ الله أرواحكم وأعراضكم من الظالمين فتكونوا شركاء لهم في الوزر. الظلم محرّم، فاحذر أن تكون ممن يشارك الظالم ظلمه، واجتنب الطاغوت أن تكون له داعمًا أو مؤازرًا أو منتخِبًا.
وعلى الباغي تدور الدوائر
محمد أحمد تواصل مع كاتب العريضة
كاتب هذه العريضة قام بإغلاقها. |