تاييد لمطالب جبل اكروم ومنها ما ذكره رئيس الاتحاد الاستاذ علي اسبر
تحية طيبة وبعد
بدايةً نبارك للزميل والصديق رئيس بلدية قنية السيد احمد كنعان بهذا الانجاز الرياضي الرائد على مستوى المنطقة، لانه يلبي حاجة ملحة للشباب والشابات، ويتيح لهم ممارسة اهم رياضة يمكن ان يلجأ اليها الانسان، فالرياضة هي التعبير عن الحياة والنشاط والحيوية، وبممارستها تتحقق مقاصد الحياة وأهدافها التي تتطلب الجهد والنشاط، كما انها تعزز الجوانب الايجابية في نفس من يمارسها.
هي كذلك اسلوباً لبناء علاقات انسانية واجتماعية بنّاءة، تعزز معاني المودة والألفة، فرياضة كرة القدم تمارس بشكل جماعي، وهي تحتاج الى روح الفريق، وبالتالي تغرس لدى ممارسها الجانب الايجابي في شخصيته فيتخلى عن الانانية ويمنح لنفسه الثقة، وتنتشر بذلك روح المنافسة والتحدي بين الفرق المتنافسة للحصول على اللقب، وبذلك ترتفع معنوياتهم وتزرع في نفوسهم علو الهمة لتحقيق الهدف وإدراك الفوز المنشود.
كما انها وسيله للتلاقي بين ابناء القرى والمناطق المختلفة فتتعزز بذلك ثقافة الحوار والسلام والمودة.
يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم " علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" وفي ذلك دعوة منه صلى الله عليه وسلم لدفع المجتمع كي يكون فيه اشخاصٌ قادرين على حمل المسؤولية بهمة ونشاط وحيوية.
واستغلها مناسبة فريدة بحضور الامين العام لتيار المستقبل الاستاذ احمد الحريري والسادة النواب لنطلق صرخة من القلب.
دعوني أبكي، دعوني أشتكي، دعوني اطلق صرخاتي من داخلي كي لا انفجر، فكل ما حولي يوحي بالقهر.
نحن منذ العام ٢٠٠٠ نعيش على المستوى السياسي حالةٌ حريرية، ولكننا لم نستطع الى الان غزل ثوب من حرير لمنطقتنا يغطي اهمال الدولة على مدى عقود.
يا سادة في بلادي كل حجر فيها وكل بناء وكل مؤسسة وكل مشروع هو من صنع أيدينا، فأنت إن بحثت في المجهر فإنك لن ترى في بلادي بصمةٌ لوزارة ولا مكتب لوكالة، ولكنك ترى بوضوح نازحين يروحون ويجيؤن، قد اقتسموا معنا المنزل والماء والكهرباء، فما كان المقابل لذلك؟
حرمانٌ وتجاهلٌ وضياع، نركض بالليل والنهار للحصول على مشروع بحجة وجود نازحين سوريين عندنا، ولكن دون جدوى، وينال غيرنا نصيبنا دون أي عناء، ودون ان يكون عنده أي نازح، أين العدالة في هذا يا قوم؟
ومع هذا وفوق هذا ترى بوضوح حاجز يخيل اليك عندما تصل اليه انك تدخل الى بلاد غريبة فكل شيء مقنن، البضاعة مقننة والوقت محصورٌ ومقنن، والتنقل بالبضاعة من وإلى المنطقة يحتاج إلى أذونات من هنا وهناك واتصالات لتمرير الأكل والشرب والطحين ومواد البناء، وإذا كان عندك مواشي ودواجن في مزارعك وتريد ان تبيعها في سوقها فعليك الالتزام بالمواعيد الصارمة التي تؤدي الى موت ما تحمله للبيع، فهل هذه حالة نحمد عليها؟
الا نستحق ان نرى علم بلادي يرفرف خارج الحواجز والثكنات، الا نستحق ان نرى علم بلادي يرفرف فوق المؤسسات، نحن هنا نحفر بالصخر لنبني المنشآت، بأموالنا نحن نبنيها وبجهدنا وعرقنا نبني مشاريعنا وننمي مناطقنا.
في بلادي يا سادة نقدم الانفس رخيصة لبناء الاوطان في بلادي يا سادة نقف شامخين لنحافظ على ارضنا من الضياع.
عندهم يا سادة يوجد كل شيء تجد المكاتب والمؤسسات والبنوك والنفوس والمحكمة والهاتف والكهرباء وتجد ايضا المهرجان، وانتم يا سادة لا تستحقون سوى الفتات، هذه هي الحقيقة وسواها هو اوهام لا تبيعونا كلاماً ولا هواء لأننا أصبحنا خواء، نحن قومٌ سئمنا من العيش وراء الوهم والنفاق، الكم النعيم ولنا الشقاء، الكم الاجر والمال والوظيفة ولنا المصائب والنوازل، عزَّ عليكم وظيفة سائقٍ أو نادلٍ أو اجير من بلادي.
هكذا تُركنا وحدنا نواجه مصيرنا، فنحن نوظف ابناءنا بأموالنا، اتركونا لمصيرنا ولسوف نبني ونجني لنحتفل كل يوم بانجاز من صنع أيدينا ومن عرق جبيننا.
وان تحدثنا عن قمة المأساة فإنها تتمثل بأبنائنا الخريجين في مختلف الميادين، هؤلاء يا سادة كفروا بالعلم ولعنوا الساعة التي تعلموا بها لأنهم يتألمون للحصول على ساعة في جامعة او معهد ولا يجدون، فتحولوا الى مسخرة امام اقرانهم بعد ان كانوا متميزين، وكأن لسان حالهم يقول لا تفكروا يوماً في ان تكونوا باحثين ولا من المتميزين، لأن مصيركم محكومٌ عليه بالتعطيل، فاتركوا المدرسة باكراً لتحظوا بوظيفة تأكلون منها وتشربون.
دمتم يا سادة في بلادي سالمين ولضيوفنا الذين حلوا بديارنا الأمن والسلام والركن الأمين، فعسى ان نصبح بعد هذا من المقبولين.
قد يكون يا سادة في كلامي المٌ كثير وفي طياته عتبٌ كبير على من نحب ومن نضحي ليكونوا في عليين، ولنكون معهم وبهم من المكرمين، ونحظى بحظوتهم بما يعود علينا بالنفع المبين.
هذه صرخةٌ أصرخها هنا وهي صدىً لصرخة كل بيت وكل شارع وكل مكان، هذا هو حالنا فهل من منقذ؟
والسلام.
اكروم في ١٠/ ٠٧/ ٢٠١٧ الساعة الرابعة عصراً
Khoder Elzein تواصل مع كاتب العريضة
إعلان من مسؤول إدارة هذا الموقعأغلقنا هذه العريضة وقمنا بإزالة المعلومات الشخصية للموقعين.يتطلب النظام العام لحماية البيانات (GDPR) التابع للاتحاد الأوروبي وجود سبب مشروع لتخزين المعلومات الشخصية وأن يتم تخزين المعلومات لأقصر فترة ممكنة. |