عريضة موجهة إلى العاهل المغربي بخصوص قضيتنا الفلسطينية وإلغاء اتفاقيات التطبيع

                            بسم الله الرحمن الرحيم  

   دفاعا عن استقلال المغرب ووحدته عريضة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس سدد الله خطاه وقراراته  

   نحن الموقعات والموقعين على هذه العريضة من بنات وأبناء شعبكم الذين استفزتنا المراسلة التي وجهتها لكم جمعية اليهود من أصل مغربي بإسرائيل والتي نعتبر أنها إضافة إلى كل ما حملته ونصت عليه من أكاذيب وأراجيف لا أساس لها بتاتا من الصحة كما تشهد بذلك كل وسائل الإعلام الشريفة ووسائط التواصل الاجتماعي بالصور والأشرطة التي تفضح عكس كل تلك الطرهات التي لم تستطع تقديم أي دليل أمام العالم على صحتها، إضافة لكل ذلك فإنها تضمنت إهانة صارخة للمغرب ونبلاء شعبكم وثوابته.  

   إن بنات وأبناء شعبكم ممن وقعوا هذه العريضة أو ممن لم يوقعوها يتبرؤون من هؤلاء الصهاينة الذين منهم مسؤولون كبار في مراكز القرار بالاحتلال الصهيوني الغاشم وجنود ممن يعتدون يوميا على إخوتنا في فلسطين ويقتلون الأطفال والنساء ويدمرون البيوت والمدن ويحرقون الحرث والنسل ويدوسون على مقدسات المسلمين بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة في تحد صارخ لمشاعر كل المسلمين وحتى المسيحيين في أصقاع الأرض.  

كما أن هؤلاء الصهاينة ومنذ اتفاقيات التطبيع وهم يعيثون في المغرب فسادا ويستغلون ثرواته ومياهه وموارده الفلاحية وأياديه العاملة ويهددون استقلاله واستقراره ليتبجحوا في المراسلة المذكورة ويُعَيِّرُوا المغاربة والمغرب بأفضال مزعومة لا وجود لها على الإطلاق لأنهم هم المستفيدون الوحيدون من هذه العملية التي يرفضها كل المغاربة قاطبة بما فيهم يهود المغرب المتشبثين بأرضهم والذين يعيشون بها ويدافعون عن استقلالها هؤلاء المغاربة الذين تؤكد استطلاعات الرأي التي أجرتها أجهزة بحث عالمية أن من يرفض التطبيع منهم يصل إلى 88%.

   إننا جميعا نلتمس منكم وأنتم رئيس لجنة القدس وحفيد محرر المغرب من ربقة الاستعمار الملك محمد الخامس رحمه الله، وسبط الدوحة النبوية الشريفة، العمل على تبرؤ المغرب من هؤلاء الصهاينة القتلة والذين يعتبر انتماءهم لبلادنا وصمة عار أمام دول العالم الحر وهو ما لا يمكن أن تقبلوه، مع إصدار أمركم المطاع بقطع كل العلاقات نهائيا بكل فروعها وأنواعها مع الكيان الصهيوني المجَرَّم بحكم كل القوانين الإلهية والإنسانية والدولية، وهي الاتفاقية التي أصبح المغرب في حل منها للإخلال الصارخ للمحتل الصهيوني بالالتزامات المتضمنة فيها، وأنتم سبق لكم أن قطعتم كل العلاقات مع هذا الكيان احتجاجا على الجرائم التي ارتكبها خلال الانتفاضة الثانية سنة 2000 والتي لم تصل للقليل مما يرتكبه العدو الصهيوني حاليا من مجازر وتطهير عرقي وإبادة جماعية لكل الفلسطينيين وإصرار على إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة حسب ما نصت عليه اتفاقية التطبيع وأيضا ما نصت عليه من تجديد لموقفكم الثابت بخصوص القضية الفلسطينية والتزام بالحفاظ على الطابع الإسلامي لمدينة القدس وهو ما أخلت به سلطات الاحتلال طيلة هذه السنوات باستباحة المسجد الأقصى والاعتداء على المدينة وسكانها من المسلمين وحتى المسيحيين وهو ما أدانه كل أحرار العالم الذين يتظاهرون في كل بلدان العالم يوميا. هذا فضلا عما يسرب من مخططاتهم لتقسيم المغرب والمس بثوابته.

   ودمتم للحق وللعدل راعين وجميع رعاياكم من خلفكم داعمين لكل قراراتكم الحامية لاستقلال البلاد ووحدتها.

                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته          

الأستاذة بشرى العاصمي    تواصل مع كاتب العريضة