بيان من أبناء حوران

و انطلاقاً من مسؤولياتنا التاريخية و الوطنية , و حرصاً منا على الوحدة الوطنية وتحت سقف الوطن السوري الواحد ، و شعورنا نحن أبناء حوران على مدى مراحل ثورتنا المباركة بالتهميش و الإقصاء الممنهج من بعض من يدّعي قيادة الثورة سياسياً. علماً أن أبناءنا كانوا على مستوى التضحيات الجسام بذلوا وما زالوا يبذلون الغالي و النفيس من أجل الوطن .
لذلك نطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية بالارتقاء للمسؤوليات الملقاة على عاتقه و أن يعي أن تمثيلنا يجب أن يكون على مستوى تضحياتنا و نحن من نختار ممثلينا و أننا لن تقبل التهميش ولن نقبل أن نكون تبعاً لأحد و من حقّنا أن نتفاخر بتضحياتنا الجسيمة و بأبنائنا الأبطال و بجذورنا و أصالتنا . و هنا نشير إلى أن الشعب السوري يتساءل : ما هي المعايير التي اعتمدها الائتلاف الوطني بانتقاء شخصيات معينة اعتبرها وطنية دون غيرها ؟
و ليعلم الجميع أن لحوران رايات ثقافية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية و بلا شك ثورية و وطنية قادرة أن تقود سورية الحاضر و المستقبل .
كما و نطالب الائتلاف الوطني بتحديد الثوابت الأساسية لثورتنا المباركة و أهمها تاريخ انطلاقتها المجيدة في الثامن عشر من أذار من عام 2011م .
إن حوران و أبناءها و بكل المقاييس الاستراتيجية و العسكرية و السياسية تشكل الآن أكبر خطرٍ على النظام الأسدي البائد .. و لن يسقط هذا النظام و لن تتحرر عاصمة العروبة و سورية إلا بتحرير حوران كاملةٍ حيث هي خاصرة دمشق و بوابتها .
وهنا نذكّر إن نفعت الذكرى :
فنحن أبطالَ اليرموك و مقاتلي الثورة السورية الكبرى شرارةُ الثورة و مهدُها , من أوقد هذه الشعلة و مازلنا بعون الله قادرين على حملها ..
هذا يوم جديد و مستقبل مشرق و استحقاق تاريخي طال انتظاره فلتُمثّل سورية المستقبل على مستوى التضحيات و القدرات الثورية من أجل ضمان عدالة و حرية و كرامة الشعب و الوطن ...

الرحمة لشهداء الثورة السورية

والشفاء العاجل للجرحى
والفرج القريب للمعتقلين
و العودة للمهجّرين
وعاشت سورية حرة ديمقراطية