تأسيس منبر سياسي عربي " منتدى البعد الخامس " - ناصر قندي

زينب يونس

/ #119

2013-04-01 23:17

ان سوء الوضع الاقتصادي والازمات الاجتماعية والفساد الاداري والسياسي وغيرها ,كلها مشاكل مرتبط بعضها بالبعض الاخر ارتباطا وثيقا , فكل مشكلة هي سببا ونتيجة في ان . ففي ظل كل ما يعانيه لبنان على كافة الاصعدة,يطل بصيص رزق من شأنه ان يعدل الاحوال ويدر الاموال على هذا البلد الفقير الغني. اذا ما اثبت القيمين حسن الاستثمار.
انها ثروة النفط والغاز الطبيعي التي من الله علينا بها .
ان حسن استثمار هذه الطاقة بالاضافة الى الطاقة البشرية من شأنه ان يرفع بالبلاد الى مصاف الدول الصناعة ويرقى بها .ولكن هل ستستطيع الدولة اللبنانيةان تنأى بنفسهاعن مطامع الدول الغربية وشروطها .هنا يبرز ثبات الموقف وصحوة الضمير, فاما ان يتاجرون بهذه الثروة العامة لتزداد ثرواتهم الخاصة واما ان يحسنوا استغلالها لصالح الوطن وابنائه اصحاب الحق.
النقطة الثانية هي لو انه منذ اكتشاف هذه الثروة عملت الوزارات المختصة على استحداث اختصاصات جديدة في الجامعات اللبنانية ,لكان الان هناك العديد من الخريجين ذوو الاختصاص في مجال النفط والتنقيب وغيره . وبذلك الفت النظر الى انه اذا ما جرى التنقيب سيكون الاعتماد على يد عاملة اجنبية ذات اختصاص فيحرم الشباب اللبناني من فرص عمل ثمينة من شأنها ان تحد من ازمة البطالة.
النقطة الثالثة هي ضرورة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية بجهاتها الثلاث (سوريا, قبرص, وفلسطين المحتلة) وبالاخص من جهة فلسطين المحتلة من اجل الحفاظ قدر المستطاع على هذه الثروة وحمايتها من الكيان الصهيونى هذا اذا ما كان قد بدأ بالعمل وسحب مواردنا النفطية في الوقت الذي تنشغل دولتنا ومسؤولينا بالمشاكل الطائفية والمذهبية وغيرها .
النقطة الرابعة هي الرقابة أولا على أمانة عمل شركات التنقيب الاجنبية التي , ثانيا على المسؤولين اللبنانيين بحد ذاتهم للتاكد من أن العائدات من هذه الثروة تدخل الى خزينة الدولة وليس الى حساباتهم الخاصة ومن انها ستنفذ مشاريع انمائية على كافة الصعد ومن أنها تعيد توزيع الدخل والثروة الوطنية بشكل كامل وعادل بين ابناء الوطن متساوين.
فمن اجل تحقيق ذلك كله او على الاقل محاولة تحقيقه ,لابد لنا نحن جيل الشباب اللبناني ان نتوحد على الرأي والموقف لأننا نحن المعنيين بالتغيير والتقدم وأن نشكل حركة سياسية شابة جديدة تطالب بذلك وتعمل على تحقيقه فعلا وأن نوصل صوتنا بقوة فنحن المسؤولين عن مستقبلنا .