مطالبة حكومة"بنكيران"بتفعيل محضر 20 يوليوز وإنهاء العنف الممنهج

إن الملاحظة العامة التي يستشفها أي شخص هو أن اغلب المعطلين هم من أصحاب الشواهد العليا ،وهذا عيب أن يكون هذا في مغرب محتاج لكافة كفاءاته .
إن ما لاحظته منذ زمان ،هو تركيز الدولة المستمر على الامتحانات المهنية التي تستهدف الترقية ،بالإضافة إلى تركيزها على إجراء مباريات تخص توظيف التقنيين أكثر من تركيزها على خلق فرص شغل خاصة بالأطر العليا (الدكاترة،الأطباء ،مهندسي الدولة ،الأطر العليا :ماستر ،ماستر متخصص...)،وأنا هنا أطرح التساؤل التالي :
كم عدد الأطر العليا في المغرب ؟،في أحسن الحالات 20 ألف إطار عالي ،فهل تعجز الدولة عن توظيف هذا العدد من الأطر العليا سنويا في مغرب محتاج لكافة أطره ،في الوقت الذي تصرف فيه دوزيم الملايير على الفنانين والمهرجين ،وفي الوقت الذي تذهب فيه الملايير في مهرجان موازين وغيره؟،طبعا لا .
هل تعجز الدولة ،على محاربة الفساد ،من خلال تخليق الحياة العامة ؟،طبعا لا ،
هل تعجر الدولة على تحقيق المساواة في توزيع عادل للثروات ببلادنا؟،طبعا لا
ولكن كل ذلك يحتاج إلى إرادة سياسية قوية ،وليس إلى قفزات شعبوية .
الفساد الحقيقي لا يحاب من تحت ،بل يحارب من أعلى ،و الأجدر بالحكومة الإسلامية أن تحارب الريع في أعالي البحار ،وفي المقالع ،وتنتزع من المتنفذين تلك الامتيازات غير المبررة ،لا أن تتبجح على الشعب بمحدودية الموارد ،وعدم قدرة الدولة على توظيف الأطر العليا في حين أن المستشفيات و الإدارات العمومية ،تعيش خصاصا مهولا في الأطر ،خاصة العليا .
و لهذا ،فإني لا أنصح الحكومة أن تقارن نفسها بالدولة المتقدمة ،لأنها تعيش حالة تخمة من حيث الأطر العليا من جهة ،و لأن المعطلين معززين مكرمين فيها من جهة أخرى خاصة المعطلين أصحاب الشهادات العليا،أما عندنا فالإطار العالي ،يضرب و يهان من طرف شخص ليس له في أحسن الحالات إلا الباك.
اللهم إن هذا لمنكر.
أما الباقي فلا داعي لقوله ،لأنك سيعرف في حينه بإذن الله ،وسيفهم عامة الأطر بأنه لولا جهاد أطر الرباط بفضل الله تعالى ،مارأو من المباريات إلا النذر اليسير ،لأن أغلبها ستكون مباريات مهنية .
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم