كلنا ضد مهرجان الحمار في مدينة الفاتح الاكبر مولاي إدريس زرهون
هذا الحدث التي إشتهرت به مدينة في ضواحي مولاي إدريس بين أهلها لنصدم أنه بين عشية و ضحى ينتقل إلى قلب المدينة العتيقة لينظم في الساحة المقابلة للحرم الإدريسي بكل وقاحة و بلا أدنى إحترام لهذا المقام وسط جهل أعمى بتاريخ هذا التراب العظيم الذي شهد على ميلاد الحضارة و الوطنية و النضال و العلم و الفقه و الأصالة الغنية عن التعريف
ظانين النيل من شرف المدينة بصورة تحمل حيوانين يتوسطهما الحرم الإدريسي المبارك بكل وقاحة , صورة تدعوا للشفقة فعلا على حال من صممها ظانا أنه قد قام بإنجاز ضخم و عمل جبار في حين أنه يعبر عن ذاته و قلة عقله و علمه فقط , فالحرم الإدريسي أو كما يسميه البعض الضريح الإدريسي هو مكان طيب دفينه سليل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام و حفيد سيدنا زيد بن الحسن حفيد سيدنا علي كرم الله وجهه و إبن أخت الإمام مالك رضي الله عنه جمع بين فكر الطائفة الزيدية المناهض للروافض و بين أدب الحديث و السنة الشريفة المالكية و الإساءة لهذا المقام هي إساءة للرسول عليه الصلاة والسلام و سيدنا علي كرم الله وجهه و المذهب المالكي ككل إذ اننا نبقى ندين لهذه الشخصية العظيمة بكل ما وصلنا إليه من النور و المعرفة و الحكمة و الثقافة والتطور اليوم و هذا لا ينكره إلا أحمق أو جاهل ... أما عن المدينة العريقة مولاي إدريس و من لا يرى منها سوى هذا الحيوان الأليف و الدروب و الحفر و الفقر فهم مع الأسف لم يحسوا بشيء من قيمتها ولم يفقهوا شيئا من روعتها فكل حجر في مولاي إدريس ينطق و يحكي عن فخر التاريخ بأبنائها فهذا بطل في المعارك و ذاك عالم في في الدين و الاخر رجل سياسة أو مناضل شريف ... دعونا من شرف الأنساب فمدينتنا تزهر بشرفاء قدموا لها و للوطن و الدين ما هو أكبر و أغنى من ذلك لمن يقرأ في صفحات تاريخها الذهبية الرائعة فليست مدينتنا مدينة للحمار مع إحترامي للحيوان الذي هو أفضل من كثير من البشر المتجمدي الفكر أحيانا و ليست دروبا ضيقتا ففي تلك الدروب قصة يرويها التاريخ و ليس أرضا و زراعة فتلك الأرض رويت بدم الشهداء يوما ولا ضريحا و زاوية ففي تلك الزوايا و ذاك الضريح تعلم صغار ليصبحوا فخرا للوطن و الدين أجمع فلا تنظروا للماديات الأشياء و لا تكونوا مثلها ففي جوهرها حكمة عظيمة لا يعيها الجهلاء ....
حمزة الشبيهي تواصل مع كاتب العريضة
إعلان من مسؤول إدارة هذا الموقعأغلقنا هذه العريضة وقمنا بإزالة المعلومات الشخصية للموقعين.يتطلب النظام العام لحماية البيانات (GDPR) التابع للاتحاد الأوروبي وجود سبب مشروع لتخزين المعلومات الشخصية وأن يتم تخزين المعلومات لأقصر فترة ممكنة. |