لا تصدقوا على حكم اعدام جميع المتهمين في القضية 303
السيد رئيس الجمهورية ..
نناشد نحن الموقعون أدناه سيادتكم ألا تصدقوا على الحكم الصادر من الدائرة الاولى جنايات شمال دمنهور يوم 29 يوليو 2021 ، باعدام جميع المتهمين في القضية رقم 303 لسنة 2018 أمن دولة عليا طوارئ مركز رشيد.
لن نطيل في سرد كل الملابسات والمؤشرات التي تثير لدينا شعوراً بتوفر فرص البراءة، وأهمية اعادة محاكمة هؤلاء، وسنكتفي فقط بالاشاره الى ابرزها:
1- صدر الحكم بالإعدام على جميع المتهمين في القضية (١٦ متهما بينهم ١٠ حاضرين) ودائما ما تثير الأحكام الجماعية التي لا تفرق بين المراكز القانونية للمتهمين الريبة والقلق.
2- الواقعة محل الاتهام، وهي تفجير أتوبيس يقل أفراد شرطة في أغسطس ٢٠١٥، ومع ذلك لم يصدر قرار الاتهام إلا في ٢٠١٨، وقبل صدور قرار الاتهام أخلى سبيل المتهمين لفترة وكانوا مواظبين على متابعة اسبوعية في قسم الشرطة ومع الأمن الوطني، فهل يعقل أن يتم إخلاء سبيل من تحوم حوله "شكوك حقيقية" أنه فجر أتوبيس شرطة ويكتفى بالمتابعة؟ وهل يعقل أن من قام بتفجير أتوبيس شرطة يلتزم بالمتابعة ولا يحاول الهرب؟
3- المتهمون المحكوم عليهم أغلبهم من أبناء قرية محلة الأمير بمركز رشيد، ولقد حامت الشبهات حول القرية لكونها التجمع السكني الأقرب لموقع الحادث، وتستند فكرة ربط الواقعة بالقرية على فرضية أن العبوة الناسفة وضعت على جانب الطريق قبل مرور أتوبيس الشرطة. ولكن ضمن أوراق القضية تقرير فني مناقض لتلك الرواية معضد بشهادة شاهد الإثبات السابع عشر، الرقيب أحمد محمود هلال، يشير إلى احتمالية أن تكون العبوة الناسفة زرعت داخل الأتوبيس قبل تحركه.
وقد جاء في شهادة الرقيب أحمد هلال "أنا كنت كاشف الطريق من الأول وماشفتش حاجة غير عادية بس فى تصورى ان القنبلة كانت موجودة بشنطة الأتوبيس" ... " الكلام ده أنا حسيته لما سمعت حدوث وش جامد زى اسطوانه غاز طالع من شنطة الاتوبيس وانا كنت واقف على السلم وسامع الصوت قريب جدا وده اللى خلانى اقول ان ده انفجار انبوبه" ... " انا معتقدش ان القنبلة تكون اتحطت على المطب وأنا كنت كاشف الطريق ولم الحظ شئ على المطب". هذا عن الحكم، والشكوك حول عدالته.
أما عن تداعياته لو تم تنفيذه فقرية محلة الأمير ستفقد عشرة من أبنائها في يوم واحد، بناء على رؤية دائرة واحدة ومحقق واحد ومجري تحريات واحد، حكم إعدام نهائي بدون فرصة إجراءات نقض وإعادة نظر في كل تفاصيل القضية لكل متهم على حدى، ومع كل الشكوك المحيطة بالحكم وعدالته ستحيا القرية صدمة سيمتد أثرها أجيال متعاقبة وسنتحمل جميعاً عبئها.
نرجو سرعة التدخل
أوقفوا الإعدام تواصل مع كاتب العريضة