طلب عدم تعيين أو تكليف أفراد من النظام السابق

إن الثورة المجيدة التي قام بها شبابنا البواسل ضد أعتى أنواع القمع والتنكيل لا يمكن أن يتآمر عليها عديمي الضمير وبائعي الذمم. وإنه لقمة الاستخفاف بدماء سالت أنهارا وأرواحا رجعت إلى ربها راضية مرضية في سبيل الله والوطن أن يسلمها المتآمرون هدية لأذناب القذافي الذين مدوا في عمر قمعه وتنكيله بالشعب الليبي أكثر من أربعة عقود. ولقد تفاجأنا [اصوات نشاز ترتفع هنا وهناك تنادي بالتسامح والمصالحة الوطنية , وكأن التسامح يعني أن نعيد ليبيا إلى جلاديها بعد أن تحررت. يجب ألا تأخذنا العاطفة بعيدا عن الحقيقة , فأتباع عصابة القذافي يجب ألا يكافأو على قتلهم الأبرياء وتعذيبهم واتقالهم لأبناء ليبيا بأن يعطوا مناصب ووضائف قيادية في ليبيا المستقبل. وكم هو محزن أن ينادى على أزلام عصابة القذافي من مكان قريب لأن يأخذوا مكانهم في لجان أمنية أو في لقاءات رسمية أو كسفراء أو ملحقين بسفارات ليبيا الجديدة إن ذلك لقمة الإستخفاف بعقول الليبيين وإهانة لدماء شهدائنا التي سفحت من أجل أن تعيش ليبيا حرة بلا قمع أو تنكيل . وعلى الجميع أن يعي أن ليبيا بها من الكفاءات والخبرات التي لم تغرها دنانير القذافي ما يكفي لخدمتها والرقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة. ويكفي تبرير بأن أولئك المرتزقة يشكلون طبقة تكنوقراط تحتاجه المرحلة إذ الواقع يشهد على غير ذلك , إذ لو كانوا كذلك لما تأخرت ليبيا 42 سنة فهم لم يتفوقوا إلا في نشر الجهل والمرض والفقر وفي سرقة أموالنا والعبث بمقدراتنا. وعلى أي حال فإن لثوارنا آذان وأعين وأفئدة ولن تسرق ثورة هؤلاء حراسها

دكتور/ الصديق المصراتي