اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي
اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي نــــــــــــــــــــداء إلى كل الحقوقيين والفاعلين والنشطاء والمعنيين بسلام الشعوب: بقلق بالغ، تتابع اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي التطورات الحاصلة داخل المشهد الليبي، وليس آخرها القرار التركي القاضي بالتدخل العسكري في ليبيا، وما سبقته من أنباء، ومن مصادر مختلفة، تؤكد إرادة تركية تحويل معركة الصراع في سوريا إلى الأراضي الليبية باستعمال مقاتلين من منظمات إرهابية بشتى فروعها، عملت تركيا على تسجيلهم وإرسالهم إلى ليبيا بدعوى دعم حكومة فايز السراج. ومن تلك الأخبار، ما سبق وأن أكدها رئيس المرصد الوطني السوري، التابع للمعارضة السورية، عبر شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، يؤكد فيها واقعة إحداث مراكز تركية أين يتم تسجيل مقاتلين من المنتمين لمنظمات إرهابية مختلفة لأجل إرسالهم لأجل الاقتتال في ليبيا. وها هي تركيا الآن، عازمة على التدخل العسكري في هذا البلد الأفريقي والمغاربي، وباستعمال مقاتلين متطرفين عملت ولا زالت على جلبهم من منطقة الصراع في سوريا، ومصرة على أن تجعل من المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، وأفريقيا عامة، بؤرة للتجييش الإرهابي، وللاقتتال عوض العمل على البحث عن فرص السلام بين فرقاء الصراع في ليبيا، وذلك وفق أجندة تركية باتت لا تخفى عن أحد. ولن يكون التدخل التركي في كل الأحوال، إلا تغذية وإنعاشا لتيارات الإرهاب الدينية بمختلف أطيافها، من "داعش" وفروعها، و"القاعدة" وبوكو حرام، بما يتهدد شعوب المنطقة المغاربية ودول الساحل، وأيضا بما يتهدد الأمن والسلام في أفريقيا على الخصوص والعالم. ومن هذا المنطلق، توجه "اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي"، هذا النداء إلى كل الحقوقيين في العالم، والفاعلين والنشطاء وكل المعنيين بسلام الشعوب، لأجل الانخراط في حملة دولية واسعة ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا، في مقابل العمل على الدعوة إلى المصالحة الوطنية الليبيبة، تعزيزا لمقاربة الأمن والسلام. كما تتوجه إلى الأمين العام الأممي، لأجل العمل على صد التدخل العسكري التركي في الشأن اللليبي، والذي لن يزيد حالة الاحتقان بين الفرقاء الليبيين إلا تأجيجا. أيضا، توجه اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي نداءها هذا، أيضا، إلى المجتمع الدولي في اتجاه انخراطه الفعلي لأجل نبذ العنف والتطرف، والتي يشكل التدخل التركي في ليبيا وما قد تستتبعه من تداعيات بما يشجع على إنعاش التيارات الدينية المتطرفة بعد أن مكنت لها تركيا أردوغان أرضية خصبة لإعادة الانتشار، وبشكل مكثف، وهذه المرة غرب منطقة "مينا" في سياق سياسة إعادة تشكيل المحاور والتي تريدم منها تركيا أن تجد موطأ قدم لها في الغرب الأفريقي في مغامرة غير محسوبة العواقب، سيكون الشعب الليبي خاصة أولى ضحاياها. لا للتدخل التركي المغامر في ليبيا. ولنعمل جميعا على إشاعة قيم السلم والأمن في العالم عن اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي الأمين العام لمنظمة ANA وتحالف الحقوقيين والإعلاميين الأفارقة
الأمين العام لتحالف الاعلاميين و الحقوقيين الافارقة تواصل مع كاتب العريضة